منتـ أقصانا الجريح ـديات
منتـ أقصانا الجريح ـديات
منتـ أقصانا الجريح ـديات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتـ أقصانا الجريح ـديات

أهلا وسهلا بكم شرفتونا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ابو توتو
معركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية I_vote_rcapمعركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية I_voting_barمعركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية I_vote_lcap 
اياد
معركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية I_vote_rcapمعركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية I_voting_barمعركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية I_vote_lcap 
الصديق
معركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية I_vote_rcapمعركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية I_voting_barمعركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية I_vote_lcap 
عبودي
معركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية I_vote_rcapمعركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية I_voting_barمعركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية I_vote_lcap 
ساسوكي
معركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية I_vote_rcapمعركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية I_voting_barمعركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية I_vote_lcap 
عراق انا
معركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية I_vote_rcapمعركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية I_voting_barمعركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية I_vote_lcap 
علول
معركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية I_vote_rcapمعركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية I_voting_barمعركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية I_vote_lcap 
yo gi oh
معركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية I_vote_rcapمعركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية I_voting_barمعركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية I_vote_lcap 
king 99
معركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية I_vote_rcapمعركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية I_voting_barمعركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية I_vote_lcap 
KUNG FU GALAXY
معركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية I_vote_rcapمعركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية I_voting_barمعركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية I_vote_lcap 
أكتوبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  
اليوميةاليومية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى فلسطين على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتـ أقصانا الجريح ـديات على موقع حفض الصفحات

 

 معركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابو توتو
عضو نشيط
عضو نشيط
ابو توتو


ذكر
عدد الرسائل : 127
العمر : 31
البلد : معركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية Palestine
الاوسمة : معركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية Vbfs2
المزاج : معركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية 6810
تاريخ التسجيل : 17/07/2008

معركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية Empty
مُساهمةموضوع: معركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية   معركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية Icon_minitimeالسبت يوليو 19, 2008 8:16 am

معركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية

ثقيف وهوازن في الواجهة

ولّد سقوط مكة قاعدة الوثنية ردّ فعل عنيف لدى القبائل العربية في الشمال، وفي مقدمتها (هوازن) و(ثقيف)، وتعتبر الطائف قصبتها، وهي أكبر المدن في الجزيرة بعد مكة ويثرب، ورأت أن تتحرّك لتوجيه ضربة قاصمة للقوات الإسلامية قبل أن يستفحل الخطر، ولكن هذه القبائل وجدت نفسها محاطة من كلّ مكان، ولذلك نجد أنها لمجرد سماعها بمغادرة الرسول(ص) المدينة، تجمعت خوفاً من أن يغزوها، وما زاد من حراجة موقفها، إلقاء أمّ القرى السّلاح دونما قتال أو مقاومة، وهذا ما عبر عنه زعماؤها بقولهم: "قد فرغ لنا فلا ناصية لنا دوننا، والرأي أن نغزوه".

وتولّت هوازن كبرى القبائل المحاولة، حيث جمعها زعيمها "مالك بن عوف" الذي كان شجاعاً ومقداماً، إلاَّ أنَّه كان سقيم الرأي سيئ المشورة، وانضمت إليه ثقيف كلّها، ولحق بهما بعد قليل قبائل نصر وجشم وسعد بن بكر وعدد من أبناء بني هلال وبني مالك، واتفق قادتهم على أن يسلموا بزعامة "مالك بن عوف"، فرأى أن يأخذ المقاتلون معهم نساءهم وأموالهم وذراريهم لكي يستميتوا في القتال.

وعندما عسكر في "أوطاس"، وهو أحد وديان هوازن، اعترضه "دريد بن الصمة"، وهو فارس مجرب محنك، وحاول منعه من اصطحاب النساء والذراري، ورأى أنَّه إذا مال النصر إلى جانب مالك لا ينفعه إلاَّ سيفه ورمحه، وإن حلّت به الهزيمة افتضح في أهله وماله، ولكنَّ مالكاً رفض الأخذ برأيه وأصرّ على تنفيذ خطّته.

المسلمون في الكمين

ولما بلغ رسول اللّه(ص) خبر تلك الحشود التي خرجت لحربه، أرسل أحد أصحابه وأمره أن يدخل بين النّاس متنكراً ويأتيه بخبرهم، فذهب ودخل بينهم، واطّلع على عدتهم وعددهم وإصرارهم على حرب المسلمين، ورجع يخبر الرسول (ص) عن تحركاتهم، فانطلق الرسول(ص) في مطلع شوال على رأس اثني عشر ألف مقاتل كان من ضمنهم ألفان من المكيين أسلموا بعد الفتح، وما يلفت له في هذا المجال، هو أنَّ سهولة فتح مكة جعل البعض يستهين بمقدرات العدو، فانطلق الجيش وهو غير مكترث للقاء المشركين، ما دفع ببعض الصحابة لأن يقول: "لن نغلب اليوم من قلّة".

ولكن عدم الاكتراث هذا جعل المسلمين يقعون في كمين نصبه لهم المشركون، ذلك أنًَّ المسلمين وجدوا أنفسهم مضطرين إلى اجتياز وادٍ من أودية تهامة، شديد الانحدار يدعى "حنيناً"، وكان "مالك بن عوف" قد سبقهم بجيوشه إليه، واحتل مضايقه، وانبثوا في الشعاب والأجناب المنيعة، وتهيأوا للانقضاض على المسلمين في جوّ يسوده المطر والضباب، وما إن دخلت قوات المسلمين الوادي حتّى انقضّ المشركون عليهم دفعة واحدة وأمطروهم بوابل من السهام من حيث لـم يحتسبوا، فأصابهم الفزع والاضطراب وولّوا الأدبار.

فرار المسلمين وثبات القلة

انحاز الرسول (ص) إلى ذات اليمين، وقد أغضبه هذا الفرار، ونادى: "أيُّها النّاس هلّموا إليّ، أنا رسول اللّه، أنا محمَّد بن عبد اللّه"، فلم يجبه أحد من المنهزمين، وردّد هذا القول أكثر من مرة، ولـم يثبت معه ـ كما قال ابن قتيبة في المعارف ـ يوم حنين إلاَّ عليّ بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وأسامة بن زيد بن حارثة، وغير ذلك من الرِّوايات التي أوردت إلى جانب عليّ وأسامة والعباس أشخاصاً آخرين.

ومهما كان الحال، فلقد كان موقف المسلمين في "حنين" أسوأ من موقفهم في "أُحد" في بداية الأمر، وإزاء ما حصل، قال للعباس بن عبد المطلب، وكان جهير الصوت، أن ينادي: "يا معشر الأنصار، يا أصحاب البيعة يوم الحديبية"، وقد ورد هذا الحديث بصيغ مختلفة كلّها تشير إلى مناداة القوم، وطلب إليهم العودة إلى ساحة القتال، فأخذ النّاس يتوافدون إليه، وانطلقت النداءات من بعيد: "لبيك لبيك"، وكان الرّجل إذا ما أراد أن يعطف بعيره ليعود به إلى المعركة، لا يقدر على ذلك، لشدّة التدافع، فما يجد إلاَّ أن يقذف درعه في عنقه، ويحمل سيفه وترسه ويقتحم عن بعيره مخلياً سبيلها، ومنطلقاً صوب النداء، حتّى إذا اجتمع إلى الرسول (ص) مائة من المقاتلين، استقبل بهم المشركين واقتتلوا قتالاً مريراً، إلى أن تمكَّن رجل من الأنصار من قتل حامل لواء هوازن، ما جعل الكفة تميل لصالح المسلمين، وأجبر المشركين على التراجع، ولـم يطل وقت حتّى ولّوا الأدبار، ووقع عددٌ كبير منهم بين قتيل وأسير، وما إن عاد الذين تراجعوا من المسلمين إلى الميدان حتّى وجدوا أسارى المشركين مكتفين بين يدي رسول اللّه (ص).

وقد وصف اللّه عزَّ وجلّ حالة المسلمين في هذه المعركة بقوله:{لقد نصركم اللّه في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغنِ عنكم شيئاً وضاقت عليكم الأرض بما رحُبت ثُمَّ وليتم مدبرين * ثُمَّ أنزل اللّه سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنوداً لم تروها وعذّب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين}(التوبة:25ـ26).

تراجع المشركين

تراجع المشركون بقيادة مالك بن عوف صوب الطائف، وعسكر بعضهم في أوطاس، وتوجهت فئة ثالثة نحو نخلة، فأرسل الرسول (ص) قوّة من فرسان المسلمين لمطاردة أولئك الذين توجهوا إلى نخلة، وقوّة ثانية بقيادة أبي عامر الأشعري كلفت بقتال المشركين في أوطاس، فأصابوه بسهم فقتل، فأخذ الراية منه ابن عمّه أبو موسى الأشعري وقاتلهم حتّى هزمهم.

وجمع الرسول (ص) سبايا معركة حنين وأموالها الكثيرة في مكان يدعى الجعرانة، مجمداً التصرّف بها ريثما يرجعون من الطائف.

حصار الطائف

وانطلق الرسول (ص) إلى الطائف لمحاصرة المنهزمين الذين اعتصموا بحصونها المنيعة، وما إن اقترب من الطائف حتّى أمطرته ثقيف بوابل من النبال، فأصابت جماعة من المسلمين، ما دعا النبيّ (ص) أن يبعد المسلمين عن مدى النبال التي كانت تنطلق من حصون ثقيف، وظلّ يحاصرهم بضعاً وعشرين ليلة، ولكن ثقيفاً لـم تكن على استعداد للمواجهة بعدما لحقت بها الهزيمة في حنين، وفي المقابل، لـم يكن لدى المسلمين آلات الحصار الكافية لكي يرغموا ثقيف على الاستسلام، ولذلك اعتمدوا سياسة الانتظار التي قد تكون لصالحهم أكثر منها لصالح المسلمين.

وسائل متنوّعة في الحصار

واستمر القتال عنيفاً حيناً ومتقطعاً حيناً، ولكن دون جدوى، وما يلفت هو أنَّ المسلمين استخدموا للمرة الأولى آلات الحصار كالمنجنيق بناءً على اقتراح قدّمه سلمان الفارسي، ولكنَّ فعاليته لـم تكن بالمستوى المطلوب، ما جعل المسلمين يفكرون بوسيلة أخرى، فاستعملوا الدبابة، وهي آلة يدخلون في جوفها، تقيهم النبال والسيوف، ثُمَّ يندفعون بها إلى الحصون ومنها ينفدون إلى ما وراءها، وهذه الوسيلة كانت تستخدمها بعض القبائل التي كانت تعيش في أٍسفل مكة، ولكن رجال الطائف كانوا من المهارة إلى درجة أنّهم أكرهوا هؤلاء على أن يلوذوا بالفرار.

إزاء المقاومة العنيفة التي أبدتها ثقيف وعدم تمكن المسلمين من اختراق حصون الطائف بالرغم من استخدام المنجنيق والدبابة وكلّ الأسلحة المتوفرة، رأى النبيّ (ص) أن يلجأ إلى تقطيع الكروم والأشجار لإرغامهم على التسليم، وعندما شاهدوا ما حلّ بكرومهم وبساتينهم، أرسلوا إلى النبيّ (ص) يناشدونه أن يكفّ عنها لأصحابها أو يأخذها لنفسه، فأمر عند ذلك أصحابه بالكف عنها.

وقد ترافقت هذه العملية مع خطوة مهمة في اتجاه التخفيف من وطأة المقاومة، وبهدف إنهاء حالة الحصار وإيقاف القتال، فنادى مناديه أنَّه سيعفو عن كلّ وافد من أهل الطائف، ففرّ إليهم جماعة أعلنوا إسلامهم، وأعتق العبيد الذين فروا إليه.

طالت مدة الحصار، وثقيف لديها ما يكفيها من المؤن والسّلاح لمدّة طويلة، وفوق ذلك، أصبح المسلمون على أبواب ذي القعدة وهو من الأشهر التي حرّم فيها الإسلام القتال، فآثر النبيّ (ص) أن يرفع الحصار عنهم ويرجع بمن معه إلى الجعرانة حيث الأسرى والغنائم، ومنها إلى مكة، ثُمَّ إلى المدينة على أن يعود إلى الطائف بعد انقضاء الأشهر الحرم فيما لو أصرّت القبائل المتحصنة بالطائف على موقفها المعادي للإسلام.

استسلام ثقيف

استشهد من أصحاب النبيّ خلال حصار الطائف اثنا عشر رجلاً، وأمر النبيّ(ص) المسلمين بالانصراف عن الطائف إلى الجعرانة حيث تركوا الغنائـم والسبايا، وهي ستة آلاف من السبي، وأربعة وعشرون ألف بعير، وأربعون ألف شاة، وأربعة آلاف أوقية من الفضة.

ولـم يشرّع النبيّ (ص) في البداية تقسيم هذه المغانـم أملاً في أن يعود قادة هوازن مسلمين فيرد عليهم سبيهم وأموالهم، ولكنهمَّ انتظروا وقتاً طويلاً وزعت خلاله المغانـم.

وأخيراً، نتيجة التداول فيما بينهم، استقر رأي الأكثرية منهم على أن يستسلموا للنبيّ(ص) ويدخلوا في الإسلام الذي شمل مساحات واسعة من شبه الجزيرة العربية، فأرسلوا وفداً منهم إلى النبيّ (ص) يعتذرون إليه ويعلنون إسلامهم بين يديه ليردّ عليهم نساءهم وأطفالهم، فبلغ الوفد النبيّ (ص) وهو في الجعرانة وقالوا له: "يا رسول اللّه، إنّا أهل وعشيرة وقد أصابنا من البلاء ما لـم يخف عليك، فامنن علينا منّ اللّه عليك، فسألهم الرسول (ص) أأبناؤكم ونساؤكم أحبّ إليكم أم أموالكم، فأجابوه نساؤنا وأبناؤنا، فردّهم إليهم عن طيب خاطر من المسلمين"، وسألهم أن يخبروا زعيمهم "مالك بن عوف" الذي كان قد احتمى بالطائف أنَّه إذا أتاه مسلماً ردّ عليه أهله وماله، فلمّا أخبروه بمقالة النبيّ (ص) خرج من الطائف متخفياً وجاء إلى النبيّ (ص) معلناً إسلامه، فردّ عليه الرسول (ص) أهله وماله واستعمله على من أسلم من قومه والقبائل المجاورة، فأخذ يغير على ثقيف بمسلمي قومه، ويهاجم قطعانهم وقوافلهم حتّى ضيّق عليهم.

حقّق الرسول (ص) بهذه السياسة المرنة هدفين اثنين: أولهما أنَّه كسب ولاء قبيلة هوازن وحلفائها، وثانيهما: استفاد منهم بمضايقة بقايا القبائل الوثنية في المنطقة.

نفور الأنصار

بدأ الرسول (ص) بتوزيع الغنائـم على جنده وأتباعه، والتفَّ النّاس حوله، وخافوا أن يهب الغنائـم لمن يفد عليه من الأعراب مسلماً كما صنع مع "مالك بن عوف"، وقالوا: "يا رسول اللّه، أقسم علينا من الإبل والغنم"، وازدحموا عليه حتّى ألجأوه إلى شجرة هناك، اختطفت عنه رداءه، فقال: "ردّوا عليّ ردائي أيُّها النّاس، فواللّه لو كان لكم بعدد شجر تهامة نعماً لقسمته عليكم، ثُمَّ ما ألفيتموني بخيلاً ولا جباناً ولا كذاباً"، ثُمَّ تقدّم إلى بعير قريب منه، فاستلّ منه وبرة جعلها بين إصبعيه ثُمَّ رفعها وقال: "أيُّها النّاس، واللّه مالي من فيئكم ولا هذه الوبرة إلاَّ الخمس والخمس مردود عليكم".

ثُمَّ بدأ بتوزيع الغنائـم وخصّ القسم الأكبر منها بالمؤلفة قلوبهم، فأعطى كلّ واحد منهم عشرات الجمال، ورأى الأنصار أنَّ الغنائم قد حجبت عنهم، وانصبت بين أيدي قريش وقبائل المنطقة فعزّ عليهم ذلك، وقال بعضهم: ليست هذه القسمة بعادلة، وقال آخرون منهم: لقد لقي محمَّد قومه وما يصنع بنا بعد ذلك.. إلى غير ذلك مما بدر منهم من الكلمات التي تدل على أنَّهم لـم يرتاحوا لتوزيع الغنائم بالنحو الذي تـمّ توزيعها عليهم، ولـم يشأ سعد بن عبادة إلاَّ أن يخبر رسول اللّه (ص) بموقف الأنصار، فسأله الرسول (ص): أين أنت من ذلك يا سعد؟ فأجاب: "يا رسول اللّه، ما أنا إلاَّ من قومي"، فقال له: "اجمع لي قومك يا سعد في هذه الحظيرة"، فجمع سعد قومه في الحظيرة، ووقف رسول اللّه (ص) في جموع الأنصار خطيباً وقال: "يا معشر الأنصار، ما مقالة بلغتني عنكم، وجدة وجدتموها عليّ في أنفسكم؟ ألـم آتكم ضلالاً فهداكم اللّه، وعالة فأغناكم اللّه، وأعداء فألف اللّه بين قلوبكم؟" قالوا: "بلى، واللّه ورسوله أمنّ وأفضل"، قال: "ألا تجيبوني يا معشر الأنصار؟" قالوا: "بماذا نجيبك يا رسول اللّه ولرسوله المنّ والفضل"، قال: "أما واللّه لو شئتم لقلتم وصدقتم، أتيتنا مكذباً فصدقناك، ومخذولاً فنصرناك، وطريداً فآويناك، وعائلاً فآسيناك..."، ثُمَّ قال (ص): "أوجدتـم يا معشر الأنصار في أنفسكم في لعاعة من الدنيا تألفت بها قوماً ليسلموا ووكلتكم إلى إسلامكم؟ أفلا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب النّاس بالشاة والبعير وترجعون برسول اللّه إلى رحالكم؟ فوالذي نفس محمَّد بيده، لولا الهجرة لكنت امرءاً من الأنصار، ولو سلك النّاس شعباً وسلكت الأنصار شعباً لسلكت شعب الأنصار اللّهمّ ارحم الأنصار وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار، فبكى القوم حتّى اخضلَّت لحاهم، وقالوا: رضينا برسول اللّه قسماً وحظاً".

وقفل رسول اللّه(ص) بعد ذلك عائداً إلى مكة، فأدّى مناسك العمرة هناك في ذي العقدة، واستخلف على مكة عتاب بن أسيد في إمرة مكة، ومعه معاذ بن جبل يفقّه النّاس في الدين ويعلّمهم القرآن، وعاد إلى المدينة في أعقاب انتصارين حقّقهما الإسلام في صراعه مع الوثنية، وهما فتح مكة، وهزيمة هوازن وأحلافها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://palestine2010.rigala.net
الصديق
عضو جديد
عضو جديد
الصديق


عدد الرسائل : 37
تاريخ التسجيل : 18/07/2008

معركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية Empty
مُساهمةموضوع: رد: معركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية   معركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 22, 2008 6:14 am

شكراً لك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
معركة حنين ... استكمال لسقوط المعاقل الوثنية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـ أقصانا الجريح ـديات :: الواحة الاسلامية :: السيرة النبوية-
انتقل الى: